بوتين يعرض على مقاتلي "فاغنر"

بوتين يعرض على مقاتلي "فاغنر" الالتحاق بالجيش الروسيّ أو الذهاب إلى بيلاروسيا

  • بوتين يعرض على مقاتلي "فاغنر" الالتحاق بالجيش الروسيّ أو الذهاب إلى بيلاروسيا

دولي قبل 11 شهر

بوتين يعرض على مقاتلي "فاغنر" الالتحاق بالجيش الروسيّ أو الذهاب إلى بيلاروسيا

 

وقال بوتين في خطاب متلفز: "اليوم لديكم فرصة لمواصلة خدمة روسيا من خلال إبرام عقد مع وزارة الدفاع أو غيرها من وكالات إنفاذ القانون، أو العودة إلى عائلاتكم وأصدقائكم. وكل من يريد الذهاب إلى بيلاروسيا، يمكنه ذلك".

 

عرض الرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين، على مقاتلي مجموعة "فاغنر" العسكرية، الالتحاق بالجيش، أو "الذهاب إلى بيلاروسيا"، وذلك في خطاب ألقاه في وقت متأخر من مساء الإثنين، مؤكدا فيه أن أي محاولة ابتزاز أو إثارة اضطرابات؛ "محكوم عليها بالفشل".

 

يأتي ذلك فيما كشفت وثيقة أُعِدَّت في ختام مناقشة شارك فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتناولت التمرُّد المجهَض الذي نفّذته مجموعة "فاغنر" الروسيّة المسلّحة، أن ما جرى من قبل المجموعة، "يقوّض سيطرة" بوتين، بالنسبة لتل أبيب؛ كما أوضحت أنه تمّ الإيعاز بفحص تأثير ذلك، على "العلاقة مع الإيرانيين"، و"تداعيته على سورية".

 

كما يأتي بعد وقت وجيز من إعلان رئيس "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، أن تمرّده كان يهدف إلى إنقاذ مجموعته المسلّحة المرتزقة، وليس إلى الإطاحة بالنظام الروسي، في أول تسجيل صوتي يبث له، منذ انتهاء التمرّد المسلح. وقال بريغوجين في رسالة صوتية، مدتها 11 دقيقة، لم يكشف فيها عن مكان تواجده: "ذهبنا للاحتجاج وليس للإطاحة بالسلطة في البلد". وعدّ فيها أن تقدُّم مجموعته نحو موسكو قبل يومين، كشف "مشاكل خطيرة في الأمن" في روسيا، مؤكدًا أن عناصره، قطعوا مسافة 780 كيلومترًا، دون أن يواجهوا أي مقاومة تُذكر.

 

وقال بوتين في خطاب متلفز: "اليوم لديكم فرصة لمواصلة خدمة روسيا من خلال إبرام عقد مع وزارة الدفاع أو غيرها من وكالات إنفاذ القانون، أو العودة إلى عائلاتكم وأصدقائكم. وكل من يريد الذهاب إلى بيلاروسيا، يمكنه ذلك".

 

بوتين يشكر كبار القادة الأمنيين الروس

 

وشكر بوتين، الإثنين، كبار المسؤولين الأمنيين على جهودهم خلال التمرد المسلح في مستهل اجتماع معهم، بثّ التلفزيون الرسمي جزءا منه.

 

وقال بوتين خلال الاجتماع: "جمعتكم لأشكركم على العمل المنجز خلال هذه الأيام القليلة ولمناقشة الوضع".

 

بوتين وقادة أجهزة الأمن 

 

ومن بين المشاركين في الاجتماع وزير الدفاع، سيرغي شويغو، أبرز خصم لرئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، بينما لم يظهر رئيس أركان الجيش، فاليري غيراسيموف، في المشاهد التي بثها التلفزيون.

 

وأضاف بوتين في خطابه المتلفز: "أشكركم (الروس) على صمودكم ووحدتكم ووطنيتكم. هذا التضامن المدني (للروس) أظهر أن أي ابتزاز وأي محاولة لإثارة اضطرابات داخلية محكوم عليها بالفشل".

 

وأكد بوتين بأنه أعطى الأوامر بـ"تجنّب إراقة الدماء"، بخلاف ما كان يرغب به الغرب وأوكرانيا لدى تمرّد مجموعة فاغنر، على حد قوله، بينما أثنى على "وطنية" الروس.

وذكر بوتين أنه "منذ بدء الأحداث، اتُّخذت إجراءات بناء على توجيهاتي المباشرة لتجنّب إراقة كبيرة للدماء"، مشيرا إلى أن الغرب وأوكرانيا أرادا "اقتتالا كهذا بين الأشقاء".

 

وعَدّ بوتين، أنه "كانت هناك وحدة عظيمة للمجتمع، وتم إثبات الموقف بالدفاع عن الدستور والنظام". وقال: "الانقلاب المسلح كنا سنقضي عليه في كل الأحوال".

 

وقال إن "هناك من قاموا بأعمال إجرامية، كانت ستؤدي لتقسيم المجتمع، ومنظمو الانقلاب خانوا الوطن والشعب... سفك الدماء بين الإخوة هو كل ما كان يريده النازيون في كييف وذلك حتى تفشل روسيا في مسارها".

 

ولفت بوتين إلى أن "أمن الدولة والشرطة، وقفا إلى جانب المجتمع؛ والطيارون الذين سقطوا حافظوا على مصالح روسيا".

 

وذكر أن "عناصر فاغنر هم أيضا كانوا وطنيين وحرروا أراضي تابعة للوطن"، مشيرا إلى أن "أحدهم استخدامهم في عملية ظلامية"، على حدّ وصفه.

 

وقال بوتين: "أشكر جنود وقيادات فاغنر لاتخاذهم قرار عدم الذهاب لسفك الدماء ولديهم اليوم فرصة للتعاقد مع وزارة الدفاع"، مضيفا أنه "بإمكان عناصر فاغنر، توقيع عقود مع وزارة الدفاع أو الذهاب إلى بيلاروسيا". وتابع: "كانت هناك عمليات ابتزاز ومحاولات لترتيب اضطرابات داخلية، ولكن كان محكوما عليها بالفشل".

 

لافروف: نحقّق بمدى ضلوع الاستخبارات الغربيّة في تمرّد "فاغنر"

 

وفي سياق ذي صلة، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الاستخبارات الروسية تحقق في ما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الغربية ضالعة في محاولة "فاغنر" للتمرد المسلح.

 

وقال لافروف في تصريحات نقلتها قناة روسيا اليوم: "من الواضح أن (الرئيس الفرنسي، إيمانويل) ماكرون لمس في محاولة التمرد الفاشلة فرصة قد تحقق التهديد بالهزيمة الإستراتيجية لروسيا".

 

وأضاف أن "العديد من وزراء الخارجية أعربوا عن تضامنهم مع روسيا الاتحادية على خلفية أحداث محاولة التمرد في 24 يونيو (حزيران الجاري)، لكن بعضهم طلبوا منا عدم الإعلان عن مكالماتهم معنا".

 

ولفت لافروف إلى أن مسؤولين أميركيين، "اتصلوا بمسؤولين روس وبحثت معهم محاولة التمرد الفاشلة واعتبرت ذلك شأنا داخليا".

 

وقال إنهم "أرسلوا إشارات إلى ممثلي روسيا الاتحادية بأن واشنطن لا علاقة لها بمحاولة التمرد ومهتمة بسلامة الأسلحة النووية".

وأكد الوزير الروسي أن محاولة التمرد الفاشلة لن تخلق صعوبات في علاقات روسيا الاتحادية "مع الأصدقاء".

 

وصباح السبت، أعلن مؤسس "فاغنر" يفغيني بريغوجين دخول قواته مدينة "روستوف نا دون" الحدودية مع أوكرانيا، قبل التوجه إلى مدينة فورونيج، ثم مدينة ليبيتسك التي تبعد نحو 510 كم عن العاصمة موسكو، ما اعتبره جهاز الأمن الفيدرلي الروسي "تمردا مسلحا".

 

واستمر "التمرد" نحو يوم واحد فقط، حيث أعلن بريغوجين مساء السبت، سحب مقاتليه إلى معسكراتهم "تجنبا لسفك الدماء الروسية"، بناء على وساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

 

بايدن: الناتو لم يكن متورطا في تمرّد "فاغنر"

 

بدوره، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لم يكن متورطا في تمرد مجموعة "فاغنر" في روسيا.

 

وقال بايدن في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، إنه "من المبكر جدا" تقييم تأثير ذلك التمرد على الحرب في أوكرانيا.

 

وأضاف أنه أجرى مكالمة فيديو مع الحلفاء نهاية الأسبوع، وأنهم جميعهم متفقون على العمل على عدم السماح لبوتين بتحميل الغرب المسؤولية عن تمرد قائد فاغنر.

وتابع: "أوضحنا أننا لم نكن متورطين، وليس لنا علاقة بما حصل"، مضيفا: "كان هذا جزءًا من صراع داخل النظام الروسي".

 

 

التعليقات على خبر: بوتين يعرض على مقاتلي "فاغنر" الالتحاق بالجيش الروسيّ أو الذهاب إلى بيلاروسيا

حمل التطبيق الأن